Mittwoch, 4. Januar 2012

الشهيدعبد اللطيف بن حمد الخضيري نحسبه والله حسيبه

الشهيدعبد اللطيف بن حمد الخضيري نحسبه والله حسيبه


) الَّذِينَ آمَنُواْ وَهَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِندَ اللّهِ
وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ (


عبد اللطيف بن حمد الخضيري .. رجلٌ ساءته حال أمته وما هي عليه من هوانٍ فهبَّ لخدمة دين الله وودع زخرف الدنيا حتى رحل إلى الدار الآخرة .

عرفته في ميدان الجهاد رجلاً كريماً عالي الهمة حسن السمت كثير الصمت بالغ الحياء حاضر البسمة محباً لإدخال السرور على إخوانه متبسطاً لهم , من يجالسه يعرف علمه ورجاحة عقله , ومع هذا فقد كان متواضعاً تهمُّه راحة إخوانه قائماً على حاجاتهم حتى أنه كان أحيانا يقوم من نومه قبل الفجر ليؤدي لهم عملاً أو يقضي لهم حاجة .

وقد كان تواضعه مع إخوانه جلياً واضحاً يعلمه كل من يعرفه , كنت أكتب له المقالات والكتب على الحاسب الآلي فكنت أحياناً أحتاج إلى أن آتيه فإذا حضرت عنده لامني وعاتبني عتاباً لطيفاً وقال : " العلم يؤتى ولا يأتي " مع أنه كان أكبر مني عمراً وعلمه لا يدانيه مثلي .

ولقد كان رحمه الله مهتماً بشؤون المسلمين وأحوالهم يتفطر قلبه ألماً لحالهم البائس وتخاذلهم عن الجهاد .. رأيته مرةً بعد أن خذله أحد أصحابه السابقين واعتذر له بأعذارٍ واهية فرأيت في وجهه الحزن والتأثر وقال لي : " لست حزيناً على أن خذلني .. فلست أخشى على دين الله أن يزول فدين ربنا منصورٌ به أو بدونه ولكني أرحم حاله وأخشى عليه فهو الخاسر أولاً وآخراً " , وكان إذا سمع عن المسلمين ما يحزن مكث يومه ذاك متكدر الخاطر ضائق النفس وكثيراً ما كنت أسمعه يتحدث عن أوضاعهم ويذكِّر بأحوالهم فأرى الدمعة في عينيه والحرقة في صوته حتى يتغير لونه من شدة التأثر لحال المسلمين فلله درُّ أبيه .

لم يكن قبل أن يلتحق بالمجاهدين في سبيل الله ممن ركن إلى الدنيا أو شرح لها صدراً مع أنها كانت مبسوطةً بين يديه ولكنه آثر الدار الآخرة فوضعها نصب عينيه وأقبل إليها بقلبه وجسده .

طلب العلم مبكراً فنال منه نصيباً وافراً وكان من أبرز طلاب الشيخ علي الخضير - فك الله أسره - ومن الملازمين له فترةً طويلةً وأحد المشرفين على موقعه على شبكة الإنترنت ، وكان كثير الحضور لدى الشيخ عبد الكريم الحميد - فك الله أسره - والشيخ عبد الله السعد - فك الله أسره - .

كان كثيراً ما يقرأ كتباً يصدع فيها مؤلفوها بالحق فيسافر للقائهم ليؤيدهم ويؤازرهم ويأخذ منهم العلم ويزداد بمعرفتهم شرفاً .

كما أن له الفضل بعد الله على الكثيرين من مشايخ وأبناء منطقته منطقة القصيم حيث كان السبب المباشر لتبصيرهم بالحق ومعرفتهم له فقد كان كثير الذهاب إلى العلماء والدعاة لمناصحتهم ولومهم على تخاذلهم عن نصرة الحق وأهله حتى كان رحمه الله يجلس الجلسات الطوال ليذكرهم بالبراءة من الطواغيت وأعوانهم مدافعاً عن المجاهدين في سبيل الله مبيناً لسبيل المؤمنين الصادقين المجاهدين محرضاً على الجهاد في سبيل الله فاستجاب له الكثيرين بحمد الله - كتب الله له الأجر والمثوبة - فبلَّغ العلم الذي تعلمه وأدى الأمانة التي اؤتمن عليها - نحسبه كذلك والله حسيبه - ومع ذلك لم يكتف بذلك فرقد واستراح بل خرج بنفسه وماله نصرةً لدين الله واستجابةً لنداء داعي الجهاد .

ولقد كان من جهوده في تبليغ العلم والصدع به أنه كان يقوم بنشر البيانات التي يصدرها العلماء الربانيون والمواقع الجهادية المباركة ولما بدأت مجلة صوت الجهاد بالصدور كان من أبرز موزعيها في مدينته , وكان يوصلها للكثيرين من المخذلين المنتسبين للعلم مبالغةً في إقامة الحجة عليهم .

كان رحمه الله على علاقةٍ قويةٍ بالمجاهدين في سبيل الله في كثيرٍ من الجبهات فكان مؤيداً ومناصراً لهم , فإما أن يؤويهم في منزله , وإما أن يقيم لهم الاجتماعات فيه , وإما أن يجمع لهم التبرعات فهو من أكثر الداعمين للجبهات داخل الجزيرة وخارجها خصوصاً في العراق وكردستان .

بعد أن التحق بالمجاهدين في جزيرة العرب كان شعلةً من نشاط ، وقدوةً يُقتفى أثره فأكمل مسيرته في نصح أمته وإرشادها إلى طريق الحق فاستل قلمه واتخذ اسم [ عبد الله بن سليمان المحمود ] غطاءً أمنياً له فكتب المقالات وألَّف الكتب وانبرى دفعاً لشبهات المخذلين وتحريضاً لشباب الأمة ليلحقوا بركب المجاهدين وما زال على ذلك حتى قتل رحمه الله ، وبلغ اهتمامه بهذا الجانب أن أرسل لي بمقالين ليلة استشهاده رحمه الله وتكملةً لكتابٍ كان قد اقترب من إكمال تأليفه فكان وقته ما بين الكتابة والتأليف والدروس العلمية والقيام على حاجات إخوانه .

كان رحمه الله يعقد لإخوانه المجاهدين الدورات والدروس العلمية فكان رحمه الله حريصاً على مسائل العقيدة وأمور التوحيد دائم المدارسة فيها كثير التذكير لإخوانه بتدارسها وتعلمها , كما كان حريصاً على السنة متمسكاً بها كثير الملامة على من أعرض عنها أو ضعف تمسكه بها .

كان رحمه الله دائم التمني للشهادة كثير الدعاء بنيلها وكان إذا دعا في الصلاة - وقد كان إماماً لإخوانه - كان دعاؤه إما بنصر المسلمين أو طلباً للشهادة وكان يقول لإخوانه : " إني أدعو الله أن ينصر الإسلام والمسلمين ولكني لا أتمنى أن أدرك النصر " فلما سئل : لماذا ؟ قال : " إني أرجو ما عند الله فهو خيرٌ مما يأتي مع النصر " وكان إذا سمع أن أحد إخوانه قد سبقه إلى الشهادة زاد تعلقاً بها وتمنياً وكان قد حضر استشهاد أحد إخوانه مرةً فقال : " ما أسعده .. ليتني مكانه " فجد إليها السير حتى نالها مقبلاً غير مدبر فهنيئاً له الشهادة وما أجمل تلك النهاية على أرض محمد صلى الله عليه وسلم في جزيرة العرب .
بقلم : سعد بن خليف العنزي.
روابط شبكة انصار المجاهدين

http://as-ansar.com/vb - رابط مباشر
http://as-ansar.org/vb - رابط مباشر 2
https://as-ansar.com/vb - رابط مباشر مشفر
https://as-ansar.org/vb - رابط مباشر مشفر 2
http://202.71.103.132/vb - رابط رقمي
https://202.71.103.132/vb - رابط رقمي مشفر
http://www.ansar1.info/ - رابط مباشر للمنتدى الانجليزي
https://www.ansar1.info/ - رابط مباشر مشفر للمنتدى الانجليزي

روابط شبكة الشموخ الاسلامية
http://www.shamikh1.info/vb - رابط مباشر
https://www.shamikh1.info/vb - رابط مباشر مشفر

روابط شبكة الفداء الاسلامية
http://www.alfidaa.info/vb - رابط مباشر
https://www.alfidaa.info/vb - رابط مباشر مشفر
http://www.alfidaa.org/vb - رابط مباشر 2
https://www.alfidaa.org/vb - رابط مباشر مشفر 2

روابط موقع التوحيد والجهاد
http://www.tawhed.ws - رابط مباشر
http://alsunnah.info  - رابط مباشر
http://almaqdese.net - رابط مباشر
http://abu-qatada.com - رابط مباشر
http://mtj.tw - رابط مباشر
http://tawhed.net - رابط مباشر


روابط موقع ارشيف الجهاد
http://jarchive.net - رابط مباشر
https://jarchive.net - رابط مباشر مشفر