Mittwoch, 4. Januar 2012

الشهيد عزام اللبناني المكي

شهداء معركة عاشوراء (3)
عـزام اللبنانـي المكـي!

بقلم : أبو قندهار الزرقاوي - تقبله الله -

ما ضره لو أنه كبني البشر * عاش الحياة رغيدة عشق القمر

عزام اللبناني، وما أدراك ما عزام؟

لله درك يا عزام!

قل نظيرك في زمن أينعت فيه رؤوس الطغام!

لعلك إذا سمعت باسمه للوهلة الأولى يخطر في بالك أنه شخص أبيض البشرة من لبنان، وعلى النقيض من ذلك كان حبيبنا عزام.

فنسبته للبنان نسبة مداعبة لإخوانه حتى قال له مرة أحد الإخوة اللبنانيين: ((لو درت بكل لبنان لما وجدت مثلك))!

فقد كان أسود البشرة ظريف النفس خفيف الظل من الأرض المباركة مكة حرسها الله، خرج عزام ملبيا داعي الجهاد فعرفته ساحات أفغانستان وظهر في إصدار ((حتى لا تتكرر محرقة غزة)) وهو يرمي بصواريخ bm وكان صاحب شجاعة لدرجة أنه ليقف وحده بالـ rbg في مواجهة الطائرة المروحية القتالية ((الهليكوبتر)).

إيه يا عزام!

رحمك الله رحلت ولم ترحل ذكراك، وما ضر جلدك الأسود أن حوى قلبك الأبيض.

ولئن أقسمت أنِّي ما رأيت صفات شهيد حي يدب على الأرض اجتمعت في أخ كما اجتمعت في عزام لما كنت حانثاً إن شاء الله.

فقد اجتمعت فيه خصال الشهداء الذين كنت أقرأ عن سيرهم!

فمن بشاشة الوجه وحسن الخلق، إلى الحرص على الخير، وكان لا يُغضب أحداً ولا يغضب منه أحد.

ولقد أكبرته مرة عندما مررنا بمركز للطلبة وقلت في نفسي هذا هو المجاهد الحقيقي الذي أبحث عنه وكنت أقرأ عن سيرته، لقد أعطاني درساً في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

وكان مثالاً للمجاهد الداعية، وذلك أنه رأى خيطاً من صوف بأيدي أحد الفتيان الذين يقومون بالخدمة وصب الشاي، فكان أن ناداه عزام وأجلسه بحذائه وقال له مبتسماً بالبشتو: ((وَلِي؟)) يعني لماذا؟، والفتى ينظر إليه وعزام يبين له الحكم ويأمره وينهاه، والأنصار وأميرهم ينظرون إليه، ثم نزع الحلقة برفق وأدب، مما أكسبه احتراماً زائداً بينهم.

وأكثر من هذا أنه أدخل السرور عليهم بالنشيد، فأنت إن سمعت باسم ((عزام اللبناني)) في أوساط شباب القاعدة قرنت اسمه بنشيد ((النظافة يا جماعة)) فكان أن أنشده للأنصار بلهجته المكاوية وهم يرددون ونحن نضحك من كلماتها.

وفي يوم رأيته رحمه الله وقد احترق شيء من شعره ورأسه فسألته: ما هذا؟!

فردَّ علي بالمكّاوي: ((هذي بوسة حورية))!

والسبب أنه كان قد يحمل مدفع 82 لمواجهة هليكوبتر وخرجت منه قذيفة بالخطأ فأصيب إصابة طفيفة وسببت تلك الحروق.

وفي المعركة التي استشهد فيها رحمه الله وأثناء الاقتحام ظهرت بسالته الباهرة وهو يذب عن إخوانه.

فقد كان في مجموعة الكمين والمشاغلة وفيما كان يعد شريط البيكا جاءه أحد الإخوة كأنه يستعجله وقد بدأت العملية فما كان من عزام إلا أن تبسم له وقال: ((الآن أورّيك فيهم))!

وهذا يذكرنا بموقف ثابت بن قيس رضي الله عنه حين تكفن وتحنط في حروب الردة فجاءه أحدهم يستعجله فرد عليه ثابت: ((الآن يا ابن أخي)).

وحمل عزام بالبيكا على العدو ليؤمن انسحاب إخوانه وانغمس فيهم ليصليهم من حرها، ومضى ولم يرجع ولم يلتفت.

فعسى أن يتلبط بالغرف العلى من الجنة ويضحك إليه ربنا، وإذا ضحك ربنا إلى أحد فلا حساب عليه.

فتى مات بني الضرب والطعن ميتة * تقوم مقام النصر إذ فاته النصر

فرحم الله عزاماً وأخلف أهله بعده بخير آمين.


المصدر:
مجلة طلائع خراسان
العدد الثامن عشر - ربيع الثاني 1432هـ
 (اللجنة الإعلامية لتنظيم قاعدة الجهاد)
 
روابط شبكة انصار المجاهدين

http://as-ansar.com/vb - رابط مباشر
http://as-ansar.org/vb - رابط مباشر 2
https://as-ansar.com/vb - رابط مباشر مشفر
https://as-ansar.org/vb - رابط مباشر مشفر 2
http://202.71.103.132/vb - رابط رقمي
https://202.71.103.132/vb - رابط رقمي مشفر
http://www.ansar1.info/ - رابط مباشر للمنتدى الانجليزي
https://www.ansar1.info/ - رابط مباشر مشفر للمنتدى الانجليزي

روابط شبكة الشموخ الاسلامية
http://www.shamikh1.info/vb - رابط مباشر
https://www.shamikh1.info/vb - رابط مباشر مشفر

روابط شبكة الفداء الاسلامية
http://www.alfidaa.info/vb - رابط مباشر
https://www.alfidaa.info/vb - رابط مباشر مشفر
http://www.alfidaa.org/vb - رابط مباشر 2
https://www.alfidaa.org/vb - رابط مباشر مشفر 2

روابط موقع التوحيد والجهاد
http://www.tawhed.ws - رابط مباشر
http://alsunnah.info  - رابط مباشر
http://almaqdese.net - رابط مباشر
http://abu-qatada.com - رابط مباشر
http://mtj.tw - رابط مباشر
http://tawhed.net - رابط مباشر


روابط موقع ارشيف الجهاد
http://jarchive.net - رابط مباشر
https://jarchive.net - رابط مباشر مشفر