Mittwoch, 4. Januar 2012

أبو خميس أسد الغربية.. بدأ واحداً وانتهى جيشاً !! حسين المعاضيدي


بسم الله الرحمن الرحيم
هذه السيرة العطرة كتبتها عن أخٍ لي وصديق ومحب في الله، عرفته عن كثب، فأبهرني بعظمة أيمانه وبصدقه مع الله، وجوده بماله وجسده في سبيل رفعة هذا الدين أقصى غاية الجود..
هو أسد الغربية (أبو خميس) تقبله الله في عليين وزوجه من الحور العين، الذي زاده استشهاد أخيه قوة وأيماناً وثباتاً وعزيمة، بل وراح يدعو ويناجي ربه أن لا يحرمه من الشهادة التي رزقها لأخيه الذي كان يكبره بعامين، ولم يكاد ينقضي الشهر حتى استجاب الله لدعواه ورزقه شهادة هي عند الله خير من الدنيا وما فيها، نحسبه كذلك.
أدعوكم أحبتي لتتأملوا في قصة هذا البطل، الذي هز أركان عرش المحتل في غرب العراق، وأدعو لإخواني ممن تبقى من رفاقه بالنصر والثبات في زمن الارتجاج.
حسين المعاضيدي

(أبو خميس) أسد الغربية

بدأ واحداً وأنتهى جيشاً !!
يطلق عليه إخوته في الجهاد (أسد الغربية) .. قال له مسؤوله في العمل الجهادي يوماً بعد أن إلتقاه، انك ستتسلم مسؤولية أصعب قواطع العمل الجهادي في العراق وهو منطقة غرب الأنبار، وليكن في علمك إنك الآن وحدك، وأريدك أن تعود لي بجيش جرار!!
استغرب لكلام مسؤوله، فهو يعرف تماماً هذه المناطق، ويعرف جيداً أن العمل فيها شبه مستحيل، في ظل الظروف التي كانت تعيشها آنذاك، إن لم يكن المستحيل بعينه! تردد في قبول المهمة، وأكد لمسؤوله عدم رغبته في تولي المسؤولية، لما لها من ثقل كبير على حاملها، لكن الأمر جاء، وما عليه سوى السمع والطاعة، وهذا ما عاهد الله، ومسؤوليه عليه..
أدى اليمين على صون الأمانة، وخرج، خرج وكل ما معه لحظتها، مسدساً، كان يحمله بيده، وحقيبة صغيرة، بحجم يزيد على الكف بقليل، وجهاز هاتف (ثريا)، وانطلق.. إلى أين.. لا أحد يدري !!
كانت والدته سيدة عجوز، وكانت تخشى أن تموت، قبل أن ترى أبنها، الذي هجر المنطقة، وهاجر، باحثاً عن مرضاة ربه، ذهبت إلى المنطقة التي يعمل فيها، مع أحد أبنائها، الذي كان ينوي الالتحاق بأخيه، حيث سوح الجهاد، وأصرت هي أن تذهب به، إلى حيث أخيه، ليجاهد في سبيل الله، كما يفعل أخوه الأصغر، فكان(أبو خميس) أصغر أخوته !
دخلت الأم بيتاً لأحد زملائه في العمل الجهادي في تلك المنطقة، وأرسلوا في طلب أبو خميس، حينما وصل عانق أمه، واعتذر لها، لأنه لم يكن يستطيع أن يذهب إليها في ظل تلك الظروف، وطلب منها أن لا تكلف نفسها ثانية، عناء المجئ إليه، وانه سيزورها حالما يستطيع ذلك ! سلمت الأم ولدها إلى أخيه، (الأصغر)، الذي كان قائداً حتى بين إخوته، مميزاً، رغم انه أصغرهم، وقبل أن يودعها جاءه خبرٌ مفاده أن رتلاً للمحتلين قد غادر إحدى القواعد الأميركية، وسلكوا طريقاً غير الطريق المعتاد متجهين إلى مدينة الرمادي، فترك أمه، ونسي حتى أن يودعها مع أنه كان يدرك أن لقاءه بها، ربما سيكون، بحسب طبيعة الجهاد، الأخير.. وهو ما كان !!
انطلق يزأر ، كما الأسد طالباً من أخوته المجاهدين الإسراع للنيل من المحتلين، فيما عادت الأم إلى حيث مدينة سكناها التي تبعد مسافة بعيدة عن تلك المدينة التي كان يتواجد فيها (هيت) .. غادرت الأم دون أن تشبع عيناها منه، ودون أن ترتوي منه، فقد كان آخر عنقودها وهو المدلل كما كانت تقول .. فكان ذلك لقاؤهما الأخير!
كان يتحدث دائماً لزملائه عن سر انقطاعه عن والدته لفترات طويلة وكان يقول لهم إن منظر الأم، والزوجة، والابن يزرعان الجُبن في النفس، حتى يبدأ يخاف على نفسه، ويحرص على حياته، وأنا لا أريد ما يردعني عن الجهاد في سبيل الله، أياً كان، حتى لو كان حب أمي.
الرجل الذي خرج وحيداًَ من ذلك الاجتماع الذي جمعه بمسؤوله، هاهو يعود اليوم ويجلس وسط الكثير من مسؤولي جماعات صغيرة، فسأله مسؤوله، ما شاء الله أهؤلاء هم المجاهدون الذين كسبتهم، فرد عليه بثقة، بل هؤلاء هم مسؤولي المجاميع الجهادية، فرد عليه مسؤوله : ما شاء الله، إن كان هذا عدد المسؤولين، فما عدد الجند إذن؟!
أبتسم وهو يرد مؤكداً بان ذلك من فضل الله عليه، مضيفاً أنه تمكن، بفضل الله، ومعونة تلك الوجوه الطيبة، من تشكيل جيش كبير، يضم خيرة المجاهدين، موضحاً، انه رفض ضم أي مجاهد يتبع لفصيل جهادي او مقاوم آخر، أي انه أخذهم، وهم مواد خام كما يقال، وصقلهم، ودربهم، حتى أصبحوا، كأشجار الصنوبر، التي تزداد صلابة مع اشتداد العواصف !
حينما كان يسأله أحد ما عن سبب عدم زواجه كان يقول لهم مبتسماً، (انتم لديكم زوجات من الطين، أما انا فأبحث عن زوجات من الحور العين).
بعد ستة أشهر من تسلمه مسؤولية باتت تلك المنطقة من أكثر المناطق نشاطاً آنذاك في غرب العراق، بل وباتت تنافس مناطق عرفت بأنها من مناطق الجهاد والمقاومة، من خلال قوة عملياتها، والسبب يعود إلى قوته، وشكيمته، وعزمه، وإصراره على إحقاق الحق، ووضع الأمور في نصابها الصحيح، فكان قيادياً بالفطرة، اكتسب خبرة وحنكة كبيرة من خلال عمله الجهادي، فكان أكثر رفاقه شراسة في المعارك، ولأنه كان يخشى الله، وذا إيمان كبير، وصاحب قلب واسع طيب، فقد ألتف حوله خيرة الشباب المؤمن.
كان يسلح جنده بالقرآن وبالسُنة قبل أن يسلحهم بالبندقية والـ(بي كي سي)، حتى أصبح رفاقه في الميدان، يجمعون بين عظمة الأيمان، وقوة السلاح، ما جعلهم يتفوقون في مجال الجهاد والمقاومة على غيرهم.. وحرصاً منه على من هم بمعيته، قام بإدخالهم في دورات دينية وراح يؤكد لهم جدوى، أن تحمل يداك سلاح عنيف، في وقت تحمل بين ثناياك قلب ضعيف.. " قوتك في قلبك أولاً "، هكذا كان يقول !
عُرف عنه ذلك الموقف يوم أبلغوه فيه بخبر استشهاد أخيه الذي يكبره، والذي تركته أمه أمانة في رقبته، بعد مقتله في إشتباك مسلح مع دورية للقوات المحتلة عند مفرق مدينة (عنة)، حيث قتل في ذلك الاشتباك عدد من المجاهدين، بعد نفاذ ذخيرتهم، ومن بينهم (حافظ) شقيقه الأكبر، وكان الهم الأكبر لرفاق (أبو خميس) كيفية إبلاغه بان أخاه قد قتل، خوفاً عليه من موقف كهذا!
كان (أبو خميس) يمثل للكل شيئاً مهماً جداً، وأكثر ما كان يخيف أخوته ردة فعله وتأثيرها عليه، وبالتالي عليهم، فهم يرون فيه سداً وحصناً لا يجب أن يتزعزع، وان أية انتكاسة له تعني لهم الكثير الكثير، وكان اختباراً حقيقياً لمدى إيمانه بربه، وبقضيته التي يجاهد من اجلها!
سأله ناقل خبر مقتل أخيه أولاُ، قائلاً له:
لماذا تجاهد أنت ؟!! فأجاب: نصرة لدين الله، ومن اجل التحرير ..
وماذا تبغي من وراء ذلك ؟! فأجاب: الشهادة ..
فقال له: وان سبقك إليها غيرك ؟! فرد: أسأل الله أن يلحقني بمن نالها!
فقال له: ابشر إذن، فقد نالها أخوك.. قال: ومن كان معه ؟
رد عليه ناقل الخبر: فلان وفلان.. فقال وفي رد فعل لم يتوقعها الكثير: الحمد لله، ونسال الله أن يلحقنا بهم.. ثم أضاف موجهاً كلامه إلى الآخرين هذه المرة:
إخوتي، نحن نجاهد على نيل هذه، فوالله لن نتراجع ولن ننثني حتى ننالها..
قبل استشهاده بيوم جلس مع رفاقه في دار أحد زملائه في العمل الجهادي الذي أسمى وليده الجديد على أسم أبا خميس، كانوا ساعتها يحضرون لعملية أطلقوا عليها تسمية (غزوة أطفال بروانة)، وهي كانت من ضمن غزوات الثأر والانتقام رداً على قيام شبكة تم تجنيدها من قبل الإميركان والموساد الإسرائيلي بخطف الأطفال الرضع والصغار ومن ثم قطع رؤوسهم وحرقهم في تنور الخبز، قبل أن يلقى بما يتبقى منهم في خزانات المجاري، والهدف أيجاد نوع من البلبلة في أوساط الناس ليلقى باللائمة والتهمة بعدها على المجاهدين في محاولة من المحتلين لتشويه صورة المجاهدين قبل ان يتمكن المجاهدون أنفسهم من كشف هذه الشبكة التي وبعد التحقيق معها تبين ان الجيش الأميركي والموساد الإسرائيلي هو من يقف خلفها..
وكان التحضير لعملية الثأر هذه تتضمن زراعة عبوات ناسفة على طريق تسلكه الأرتال الأميركية المحتلة غرب العراق، ومن ثم محاولة الاشتباك معهم ان تيسر ذلك، وحسب حجم الرتل..
جلسوا يصنعون العبوات الناسفة لزراعتها، فيما انشغل أبو خميس بمداعبة أطفال رفيقه الذي كانوا يجلسون في بيته .. وكان يحب كثيراً ممازحة الأطفال وحملهم بيديه، ورغم انه لم يكن قد تزوج بعد، فقد كان يرى فيهم الأمل، والحب، والبراءة، أما الأطفال والصغار، ممن كانوا يعرفونه عن قرب، فقد كانوا متعلقين به لدرجة لا تصدق، وحينما تراه يلاعبهم ويلاطفهم تمحى من خيالك تلك الصورة التي ارتسمت عنه في المعارك، حيث عُرف بين زملائه بالأسد الهصور، الذي لا يخاف الموت، ولا يخاف مواجهة الأعداء.
بعد تنفيذ مهمة الغزوة التي أثخنت بالمحتلين لم يكن المجاهدون يدركون ونتيجة للظروف الجوية السيئة وشدة هبوب الرياح ان طائرة استطلاع كانت ترافق الرتل الأميركي وإنها سترصد انسحابهم، الذي كان إلى المعقل الذي كانوا يأووا إليه.
كان الليل قد جَن، وخيم ظله، في وقت علا صوت طائرة الاستطلاع التي لم تنقطع عن التحليق فوق سماء المنطقة، كغراب شر يرصد شيئاً ما!
حل السكون بالمكان الذي يجمعه ورفاقه فيه، وأصبحت السماء لا يشوبها سوى أنوار النجوم بعد اختفاء القمر.. كان هدوءاً غريباً، وما كان ذلك إلا الهدوء الذي يسبق العاصفة!!
فماهي سوى لحظات حتى ضجت السماء بأصوات الطائرات (الهيلوكبتر)، لقد كان ذلك الهدوء، هو ما يسبق الأعاصير، وليس العواصف فحسب، إذ فجأة أخذت أصوات القنابل تنهمر من الطائرات كما المطر، وأصوات الصواريخ تهز أرجاء المكان.. كان معقل المجاهدين في منطقة قريبة من بحيرة حديثة، و كانت البحيرة تنير بأضواء الصواريخ والقنابل التي كانت تتساقط عليها.. أستمر الحال هكذا قرابة الساعتين، قبل ان يعود الهدوء ليحل ثانية بعد مغادرة القوات المهاجمة.. كان ذلك الهدوء الذي حل بعد مغادرة المهاجمين مرعباً لأنه دائماً ما يذكر بان عاصفة ما قادمة لا محالة!
إنبلج الصباح، وكشف عن جثث رفاق أبا خميس، وقد اعتقلتهم القوات المحتلة، وقامت بوضعهم في صف واحد، قبل أن تقوم بإطلاق النار عليهم جميعاً، في مشهد انتقامي مروع، حيث تم تكبيلهم وربط أيديهم قبل أن يتم إعدامهم بشكل وحشي.. أما أبا خميس فقد كان على كتف سدة عالية وكانت الدماء تغطي وجهه وملابسه، بعد أن أصابته نيران المحتل من إحدى الطائرات التي استهدفته.. وحتى حينما قتل، قتل في أعلى مكان في المنطقة، فكان كمن يسير إلى العلياء!!
حاول من جاء إلى موقع الهجوم من رفاقه تحريكه، وبصعوبة بالغة، فقد كان قوياً حتى وهو مقتولاً، وحينما نظروا إلى يده وكفه، ماذا وجدوا ؟! وجدوا يده اليسرى ممسكة بسلاح كان يحمله، وسبابته اليمنى شاخصة إلى الأمام، وباقي أصابعه مثنية إلى الخلف.. فتيقن الكل ان هذا الرجل أبى إلا أن يموت مقبلاً غير مدبر، وأن يُنطقه الله الشهادة قبل أن تفارق جسده تلك الروح الطاهرة التي سارعت إلى بارئها تنشد الجنان.. كانت كارثة بحق فقد خسرت المنطقة ثمانية عشر من أشد المحاربين فتكاً بالأعداء وأشدهم أيماناً وأكثرهم صبراً على الشدائد، وعلى رأسهم أبو خميس رحمه الله.

نقلوهم إلى الجامع الذي دائماً ما كان يؤدي فيه صلاته، وفيه كان يلقي محاضراته لعدد من رفاقه، في ذلك الجامع الذي بكى فيه في احدى خطب الجمعة حتى فاضت عيناه من الدمع حينما تحدث الخطيب عن الأم ما تركها إلا في سبيل الجهاد .. كان يبكي بحرقة لأنه لم يستطع رؤية أمه منذ أمد بعيد وهو كان في أشد الحاجة إلى رؤيتها، لكن دينه وجهاده منعه عنها، حرصاً عليها وخوفاً على نفسه من التراجع ولو قيد أنملة عما عاهد عليه الله ونفسه، وهو السير في طريق الجهاد .. كانت دموعه كفيلة لتعبر عن حجم الحب الذي يختزنه لتلك الأم التي كانت، ورغم حاجتها إليه، تدفع به إلى الأمام، بل وترسل له إخوته ليلتحقوا به، ويقاتلوا معه جنباً إلى جانب.
حملوا جسده، ومعه رفاقه إلى حيث مقبرة الشهداء التي تسميت باسم تلك الكوكبة من الشهداء، وحفرت قبورهم واحداً جنب الآخر، حاولوا حفر قبر جنبه ليضعوا فيه أحد رفاقه فعجزوا عن أكمال الحفر كونه صخرياً، ليظل أبو خميس هو الأول في تسلسل القبور، تماماً كما كان الأول في تسلسل الرجال في حياته الجهادية.. هالوا التراب فوقه، والكل كان يتذكر كلماته، وحركاته، وضحكاته وفي القلب حسرة، وغصة، يالله ما أعظمها على فقدان هذا البطل.
عاد رفاقه وجمعوا شتات شملهم، ليبدءوا مسيرة المقاومة والجهاد من جديد، ولكن هذه المرة بدون أبي خميس وبدون رفاقه الشهداء الذين قتلوا معه، وبدون الكثير من المتخاذلين الذين عند ساعة الحقيقة وعند لحظات الجد تراجعوا، فكان مقتل أبي خميس مرحلة غربلة للقلوب الصادقة النقية الصافية المؤمنة بدينها وبربها وبين تلك القلوب المتضعضعة، ضعيفة الأيمان، التي ذهبت مع الريح مع أول لحظة دفن فيها أبو خميس في أرض الرباط بغرب العراق، ذلك الرجل الذي أسرّت قصة استشهاده أحبابه وأصدقائه وأغاظت أعدائه، رغم أنها تدمي القلب!
حسين المعاضيدي

روابط شبكة انصار المجاهدين


http://as-ansar.com/vb - رابط مباشر
http://as-ansar.org/vb - رابط مباشر 2
https://as-ansar.com/vb - رابط مباشر مشفر
https://as-ansar.org/vb - رابط مباشر مشفر 2
http://202.71.103.132/vb - رابط رقمي
https://202.71.103.132/vb - رابط رقمي مشفر
http://www.ansar1.info/ - رابط مباشر للمنتدى الانجليزي
https://www.ansar1.info/ - رابط مباشر مشفر للمنتدى الانجليزي

روابط شبكة الشموخ الاسلامية
http://www.shamikh1.info/vb - رابط مباشر
https://www.shamikh1.info/vb - رابط مباشر مشفر

روابط شبكة الفداء الاسلامية
http://www.alfidaa.info/vb - رابط مباشر
https://www.alfidaa.info/vb - رابط مباشر مشفر
http://www.alfidaa.org/vb - رابط مباشر 2
https://www.alfidaa.org/vb - رابط مباشر مشفر 2

روابط موقع التوحيد والجهاد
http://www.tawhed.ws - رابط مباشر
http://alsunnah.info  - رابط مباشر
http://almaqdese.net - رابط مباشر
http://abu-qatada.com - رابط مباشر
http://mtj.tw - رابط مباشر
http://tawhed.net - رابط مباشر


روابط موقع ارشيف الجهاد
http://jarchive.net - رابط مباشر
https://jarchive.net - رابط مباشر مشفر