Mittwoch, 4. Januar 2012

الشهيد أحمد الدخيّل

الشهيد أحمد الدخيّل

هو الأخ المجاهد الشهيد بإذن الله أبو ناصر أحمد بن ناصر بن عبد الله الدخيل رحمه الله رحمة واسعة وتقبله في الشهداء .. من سكّان الدرعية عاصمة دولة التوحيد سابقا والله المستعان ..
نشأ في بيئةٍ صالحةٍ وكان لوالده الأثر الكبير عليه في التربية حيث كان أبوه إمام المسجد والمأذون الشرعي للحي وكان حافظا للقرآن ، وكان فيه خشية وعبادة عجيبة فأهل الدرعية يسمونه [ المطوع ] - وهو لقب يطلقه أهل نجد على الرجل الصالح كثير العبادة - وكان له مع قراءة القرآن حال عجيبة ، فمن ذلك أنه إذا ركب في السيارة إلى مكة استفتح القرآن من أوله واستمر تالياً لكلام الله حتى إذا وصل إلى الميقات كان قد أشرف على ختم القرآن ، وقد تأثر بهذه البيئة الطيبة أبو ناصر رحمه الله ، فكان جادّاً في التزام المبدأ والثبات عليه .. يعرف ذلك كل من عاشره من إخوانه ..
وقد التحق رحمه الله بالمعهد العلمي بعد المرحلة المتوسطة ، وفي هذا الوقت أتم حفظ القرآن عن ظهر قلب في ثمانية أشهر ، وبعد ذلك التحق بجامعة الإمام محمد بن سعود فدرس في كلية الشريعة ثم تركها لينشغل بطلب العلم الشرعي في حلقات الذكر التي تعقد في المساجد ..
فبعد انتهائه من حفظ القرآن كما أشرنا .. اشتغل بحفظ أحاديث المصطفى صلى الله عليه وسلم والمتون العلمية والقراءة على المشايخ ، فحفظ مختصر صحيح البخاري للزبيدي وحفظ بلوغ المرام في أحاديث الأحكام وشيئا من المتون في العقيدة وغير ذلك ..
وحضر دروس الشيخ ابن باز وابن جبرين في المسجد ، وقرأ على الشيخين محمد الشدِّي والشيخ حمود العقلا ..
وكان يدارس إخوانه العلم ، ويقرؤون في بعض المتون العلمية ثم فتح له باب القراءة في المطولات فانكب على كتب علماء الدعوة السلفية ، لا سيما الدرر السنية وكتب الشيخ أبي محمد المقدسي فك الله أسره ..
وفي مجال الدعوة والتعليم تولى أبو ناصر رحمه الله إمامة المسجد ، وكان له حلقة يحفظ عليه الطلاب فيها القرآن الكريم ، و تخرّج منها على يديه عدد من التلاميذ وكانت حلقته متميزة حيث أنهى بعض طلابها حفظ القرآن في وقت قصير ، ثم شجعهم على الاستمرار في الحفظ وطلب العلم فحفظ ثلاثةٌ منهم الصحيحين ..
انطلق أبو ناصر رحمه الله إلى أرض أفغانستان في عهد دولة الإسلام الطالبان فمكث بها غيرَ كثيرٍ ثم عاد إلى الجزيرة .. وكان من أسباب رجوعه رغبته في أخذ أهله معه وتحريض العلماء والمشايخ على الهجرة إلى دولة طالبان لأنها أقامت الإسلام وآوت المجاهدين ولكن لم يستجب له أحد من المشايخ ..
بعد ذلك حصلت أحداث عظيمة ، اختلطت فيها المواقف وعصفت الفتن بكثير من المسلمين ، فكان أبو ناصر رحمه الله يحرص على بث الوعي بين شباب الأمة والمجاهدين ، خصوصاً في أمر الاعتقاد وبيان حال الطواغيت وضرورة الكفر بهم ..
كان رحمه الله يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ، ويتواصل مع العلماء بالنصيحة والبيان والتذكير ، وكان يقنت في مسجده للمسلمين ويلقي الكلمات والدروس في مسجده وفي غيره ، وكثر نشاطه رحمه الله في الفترة الأخيرة قبل اختفائه ، فألقى عدداً من الخطب والكلمات في مساجد الرياض ، صادعاً بالحق جاهراً به محرضاً على الجهاد في سبيل الله ، من ذلك كلمته في مسجد الإفتاء ومسجد ابن فوزان ، وسُجّل له شريطٌ انتشر انتشاراً طيباً وسم بـ( يا أهل الجزيرة ) ، وفي استراحة الشفا ألقى كلمة بين الشباب ولما حصلت المداهمة كان من أول من حمل السلاح دفاعاً عن الإخوة الموجودين في الاستراحة ..
واستمرت مطاردة الطواغيت له من قبل الحكومة السعودية ، حتى أعلن اسمه ضمن تسعة عشر مجاهداً كمطلوبين للحكم الطاغوتي في الجزيرة فكتب رسالة أخرى بصفته أحد المطلوبين التسعة عشر ..
وكان قد اختفى عن الطواغيت - قبل ذلك - فترة طويلة لقي فيها من العنت والمشقة ما شاء الله كما وجد من اللطف وتيسير الله ونصره ما يشرح بال الموحد ..
من ذلك أنه كان يسير بسيارته في أحد شوارع الرياض الرئيسية فتبعه كلب من كلاب المباحث وهو ابن رويتع حيث لحقه بسيارته ( لكزس ) ، فأسرع أبو ناصر السير فراراً بدينه وبعرضه حيث كان معه زوجته وأولاده ، وكانت ابنته ترفع صوتها بالدعاء على كلب الطاغوت ، ولما أراد الله نجاة صاحبنا ألهمه الانحراف بسيارته من الطريق الرئيس ( الدائري ) إلى طريق الخدمة متجاوزاً شاحنةً كبيرةً ، وبحركةٍ صعبةٍ حاول كلب الطاغوت تقليدها ، ولكنَّ الله بالمرصاد حيث صار فيها حتفه إذ دخلت سيارته تحت الشاحنة فمات من حينه ونجى الله أبا ناصر ..
وقصة هذا الجاسوس مشهورةٌ عند أهل الجزيرة ومما يذكرونه ضمنها أنه آذى أهل بيت من المجاهدين فدعت عليه إحدى عجائزهم أن يميته الله تحت شاحنة فاستجاب لها بمنّه وكرمه ..
وكانت هذه المطاردة ليلة العيد ، يقول أبو ناصر - رحمه الله - لما اشتدت المطاردة كان معي زوجتي وابني وابنتي ، فأمرت أبنائي أن يرفعوا رؤوسهم ويقفوا على أرجلهم في السيارة ، لعلّ هؤلاء المباحث أن يروهم فيتركوا المطاردة ولو من قبيل الشيم والمروءة ، و إلا فهو رحمه الله معه سلاحه وكان ينوي أن ينزل من سيارته فيقاتلهم ..
وبقي ثابتاً على المنهج والطريق حتى استشهد في مزرعة بالقصيم ( 29/5 ) في أحداث سيأتي ذكرها ، وقد شُوِّهت صورة أبي ناصر - من قبل بعض الجاهلين الناقمين على أهل التوحيد - لأجل تكفيره الطواغيت ، وآذوه بألسنتهم ولكن الله يدافع عن الذين آمنوا .. وكان قد نقلوا عنه أشياء قبل موته رحمه الله بعضها مما لا يثبت ، لاسيما وحال الرجل من المطاردة والتخفي ما يجعل التثبت من حاله صعباً ، ومنها ما لا تهمة فيه والصواب فيها معه ، ومنها ما يكون قد جانب الصواب فيها - إذ ليس أحد من البشر معصوم إلا الرسل - والله يغفر لنا وله ولجميع المسلمين ، وشنعوا عليه ونفروا منه الناس بأنه يُكفِّر ابن باز وابن عثيمين ولم يكن صحيحا عنه ، وأشيع أنه كان يكفر عموم المسلمين ، وأنه يكفر كل من أخرج بطاقة أحوال ، وهذا كله غير صحيح ..
رحم الله الشهيد وتقبله ورفع درجته في عليين وألحقنا به في الفردوس الأعلى ..
 
بقلم : القعقاع النجدي



روابط شبكة انصار المجاهدين

http://as-ansar.com/vb - رابط مباشر
http://as-ansar.org/vb - رابط مباشر 2
https://as-ansar.com/vb - رابط مباشر مشفر
https://as-ansar.org/vb - رابط مباشر مشفر 2
http://202.71.103.132/vb - رابط رقمي
https://202.71.103.132/vb - رابط رقمي مشفر
http://www.ansar1.info/ - رابط مباشر للمنتدى الانجليزي
https://www.ansar1.info/ - رابط مباشر مشفر للمنتدى الانجليزي

روابط شبكة الشموخ الاسلامية
http://www.shamikh1.info/vb - رابط مباشر
https://www.shamikh1.info/vb - رابط مباشر مشفر

روابط شبكة الفداء الاسلامية
http://www.alfidaa.info/vb - رابط مباشر
https://www.alfidaa.info/vb - رابط مباشر مشفر
http://www.alfidaa.org/vb - رابط مباشر 2
https://www.alfidaa.org/vb - رابط مباشر مشفر 2

روابط موقع التوحيد والجهاد
http://www.tawhed.ws - رابط مباشر
http://alsunnah.info  - رابط مباشر
http://almaqdese.net - رابط مباشر
http://abu-qatada.com - رابط مباشر
http://mtj.tw - رابط مباشر
http://tawhed.net - رابط مباشر


روابط موقع ارشيف الجهاد
http://jarchive.net - رابط مباشر
https://jarchive.net - رابط مباشر مشفر