Mittwoch, 4. Januar 2012

الشهيد أبو عمر المقدسي

شهداء معركة عاشوراء (1)
أبو عمر المقدسي رحمه الله


بقلم: أبو قندهار الزرقاوي - تقبله الله -

مقدمة بقلم حسام عبد الرؤوف:

عرفته أندية الإنترنت والشبكة العنكبوتية فارسا مغوارا وأسدا كرارا ومدافعا صنديدا عن المجاهدين، ومشيعا لانتصاراتهم وبطولاتهم، ووافدا حديثا على الساحة ولكنه ترك أثرا لا ينمحي بسهولة، وذكريات ستبقى لدى من عاشروه خلال تلك الفترة اليسيرة، بروحه الوثابة، وأحاسيسه الجياشة، وصبره على تبدل المعيشة، والجهاد في ظل ظروف أمنية وبيئية غاية في الصعوبة، رغم أنه لم يكن صغير السن وتخطى مرحلة الشباب منذ فترة طويلة!

وكان رحمه الله مصدر إلهام للشباب صغار السن في التضحية فداء لهذا الدين، وكان ما يكتبه من أشعار ومقالات يبعث الأمل في القلوب، والبهجة في النفوس، وثبات الأقدام، خاصة أنه عايش الجاهلية بشتى صورها، وفي مجتمعاتها الأصلية، فعرف بواطنها، وخبر أسرارها وفضائحها، وثبت لديه زيفها وقرب نهايتها، وقد عصمه الله من الوقوع في براثنها والانزلاق في وحلها، مصداقا لقوله تعالى: ((ثم إن ربك للذين هاجروا من بعد ما فتنوا ثم جاهدوا وصبروا إن ربك من بعدها لغفور رحيم))، فقد كان بشيرا بقرب زوال الغمة وانفراج الظلمة، واستعادة القمة التي فقدناها لقرون طويلة.

ونكتب هنا رسالته الأخيرة التي خطها إلى قبل أن يلقى الله عز وجل مقبلا غير مدبر، حيث يقول:

(الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الخلق والمرسلين سيد الغر المحجلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد،

فشيخي الفاضل الحبيب! إنا ولله الحمد والمنة نصول ونجول وننال من أعداء هذه الأمة من الكافرين والمرتدين وهذه نعمة من الله عز وجل أن هيأ لنا أسباب القتال والجهاد، وأبشركم شيخنا أن معنوياتنا وصلت عنان السماء وأقصى ما يصيبنا هو القتل وهو إحدى أمانينا وتذكرتنا الجنة بإذن الله، والإخوان يتسابقون للخروج في العمليات نسأل الله أن يحفظهم.

وإننا ماضون، وحرب الاستنزاف نتقنها كما يتقنها الطالبان كذلك، والوقت كلما طال في صالح المجاهدين!

والحمد لله أولا وآخرا. ونستودعكم الله، والسلام عليكم ورحمة الله).

ونترك المجال لصنو روحه ورفيق دربه أبي قندهار الزرقاوي ليحكي ذكرياته عن أبي عمر رحمه الله فيقول:

بينما كان أبو مصعب الزرقاوي يتكلم: ((أمتي الغالية! حديثي إليك اليوم ذو شجون)) كانت أشجان حنظلة تزداد على وقع العبارات... كيف أنصر هذا الدين؟ حتى وصل إلى المقطع الذي يقول فيه أبو مصعب رحمه الله: ((فمن لم يسمعه صرير الأقلام، وصدى زئير الكلام، فسيسمعه صليل السيوف!))

فانتفضت معاني العزة في حنظلة... نعم صليل السيوف، بصليل السيوف ينتصر هذا الدين.

صليل السيوف هذا هو الاسم الجديد الذي استقر عليه أخيرا صاحبنا حنظلة، فقد كان يتنقل بين أسماء تعريفية كثيرة، فمرة حنظلة، ومرة ((أعدوا العدة))، وأخرج وقتها سلسلة أمنية بعنوان: ((كيف تتصرف إذا وقعت في الأسر؟)) بالتعاون مع الأخ خطاب الثقفي رحمه الله، واستمر يفيد إخوانه ويحرضهم فيما بعد باسم (صليل السيوف) الذي نظم فيه قصيدته المشهورة والتي بلغت أرجاء الإنترنت: ((ألا فكر وعد فكر .... أخي في الله متى تنفر؟))

ثم فتح الله عليه لما وصل أن أكملها بني جبال خراسان الشماء، والتي عرف فيها بكنيته المعروفة: ((أبو عمر المقدسي)).

فهلموا أخوتي نبحر في سير عطرة في ملاحم مفتخرة في القرن الخامس عشر، خطها أحفاد خالد وأبي عبيدة بدم القلوب، لا بدمع المآقي.

في مدينة الزرقاء الأردنية، مدينة الأسود.

المدينة التي خرجت المجاهدين والشهداء وعلى رأسهم أمير الاستشهاديين أبو مصعب الزرقاوي رحمه الله، نشأ أخونا الحبيب ((صليل السيوف))، وكان قد حدثني عن شيء من ذكرياته في الزرقاء ولقائه ببعض مشايخ المنهج قديما، قبل أن يستقر به المقام في إحدى الدول الأوروبية، هناك بقي حب الجهاد في قلب صاحبنا، وكان متشددا في الأمنيات، ومع ذلك لم تمنعه أمنياته من الصدع أمام الكفار بمدح المجاهدين.

ذات مرة تعرف صاحبنا على برنامج البالتوك (Paltalk) للحوار الصوتي، ومنه تعرف على غرفة الأنصار - أنصار المجاهدين - والتي وجد فيها متنفسه في ديار الكفر، هذه الغرفة التي تقدم خدمات إعلامية جليلة للمجاهدين، فهي بحق منبر إعلامي مميز جزى الله الإخوة القائمين عليها خيرا، في الغرفة يخرج أحد الأنصار ويلقي قصيدة في مدح دولة العراق الإسلامية، وآخر يقرأ بيانات وأخبار المجاهدين، وآخر يحلل، وبدأ من المحللين يظهر نجم ((صليل السيوف)) ويرتقي درجات منبر الأنصار حتى نال قصبا بعيدا من السبق بسبب مشاركاته القيمة.

(ارفعوا رؤوسكم ولا تعطوا الدنية في دينكم!)

بهذه العبارة كان يطل علينا ((صليل)) ليلهب المشاعر ويحرض الشباب ويرفع الإيمانيات، ويعلم الله أني لما كنت على أرض الواقع أركب في وسائل المواصلات - مثلا - أو بين الناس وأتذكر عبارته، لا أتمالك نفسي حتى تفيض عيناي بالدمع شوقا للعز وشوقا إليه وللإخوة في غرفتنا الحبيبة.

لكن هل كان ((صليل)) ليرضى بالتنظير باللسان، ويترك الجهاد بالنفس والجنان؟

لا يعقل هذا من امرئ وفيه أقل القليل من المروءة والنخوة، فكيف بامرئ ملك حب الجهاد شغاف قلبه؟!

حب الجهاد سرى بكل جوانحي * أرخصت في درب الجهاد دمائيا
إخواننا قد قتلوا قد شردوا * أأغض طرفي عنهم متناسيا؟!

فلا مقام له في ديار الكفر إذا فتحت الطريق، وهذا ما يسره الله له لاحقا حيث فتحت له الطريق وسط ركام الباطل، فلم يفرط ((صليل)) بهذه النعمة العظيمة كما فرط فيها الكثيرون غيره ممن جاءهم الطريق على طبق من ذهب فأشاحوا عنه بوجوههم، وقلبوا له ظهر المجن، وتعذروا بأعذار واهية!

ومن طرائفه في هذا السياق رحمه الله أن المنسق قال له بحكم إقامته في أوروبا: ((ابق خلايا نائمة))...فماذا كان رد ((صليل)): "يا أخي طوال حياتي وأنا نائم، دعني أستيقظ!"

أظن أن حصر الكلمات والمواقف عن شهيد مهمة لا تستطيعها الأقلام وتستحي أن تحملها الأوراق، لكن من باب شحذ الهمم والعزائم، وتحديث الأمة بمواقف أبطالها نكتب، وإلا فمواقف أبي عمر والإخوة الشهداء أكثر وأكبر، ولربما يقول مرة لك الشهيد كلمة مؤثرة لكنه باستشهاده يؤثر فيك أكثر، وهكذا كان أبو عمر رحمه الله.

على خط النار:

إنها الحرب الضروس، والمعارك العنيفة، لقد بدأت الحرب وكشرت عن أنيابها، وعندها رأيت كيف أن هذا الدين يحول أبناءه إلى رجال عظماء حقيقيين يجعلون صدورهم دون أمتهم:

فدت نفسي وما ملكت يميني * فوارس لم تخب فيهم ظنون
فوارس لا يهابون المنايا * وإن دارت رحى الحرب الزبون

وعلى الطريق رأيت أبا عمر سعيدا وعالي الهمة كعادته، فطلب مني أن أنشد لتحريض الإخوة فاستحييت، وأصر أبو عمر.

وبدأت لاحقا الأناشيد الجماعية برفقة خيرة الأحبة.

وكان موقع أبي عمر على سلاح ((الدشكا)) المضاد للطائرات ومعه سلاح البيكا، ولقد أظهر أبو عمر شجاعة مميزة حين أتت طائرة جاسوسية ذات مرة وانخفضت، فما كان من أبي عمر إلا أن أخذ البيكا واستلقى على ظهره يرمي عليها!

وأحد الإخوة بجواره يشجعه إذ كانت الطلقات قريبة وكاد أن يصيبها لولا قدر الله!.

معركة عاشوراء:

جاءت الأوامر باقتحام بيت كان المرتدون قد تحصنوا به واتخذوه مركزا متقدما لهم.

فارتأى أميرنا ضرورة اقتحامه وقتل أعداء الله في حصونهم وشعارنا: ((فاضربوا فوق الأعناق)).

لقد كان أبو عمر متحمسا بشدة للاقتحام ومحرضا عليه، فقد قال للأمير: ((إن في كل أخ أسدا بداخله إذا وضعته في القتال ظهر)) أو كلاما نحوه.

وكان قد أخذ كيسا من الخيش معه ليضع فيه رؤوس المرتدين.

يوم العملية كان يوم عاشوراء لذا كان أبو عمر مع ثلة من الإخوة صياما، ثم أتت الأوامر بإفطار الصائم ليتقوى على المعركة، وكان قوتنا الشاي والخبز والبطاطس ثم من الله علينا بالأرز.

صفت جحافل التوحيد، وتأهبت الحور يرتقبن الشهداء، والله أعلم بمن يقتل في سبيله، وهناك صدح أبو عمر محرضا لإخوانه بقوله: ((يا إخوة اليوم موسم تفتح فيه أبواب الجنة)) وحرضهم على الجهاد والبذل، وكبر الإخوة ثم تعانقوا للوداع، فلا ندري أينا يقتل وأينا يستبقيه الله.

والغريب أن أبا عمر لما عانقني بكى وشد علي مما ذكرني بأول لقاء لي معه، واستغربت حينها وكنت لا أدري هل أحس بدنو أجله أم ماذا؟

بعد أن أخذنا توجيهات الأمراء تحركنا إلى مكان العملية سيرا على الأقدام بضع ساعات، وكانت الخطة المرسومة كالتالي:

1. مجموعة زوكياك ترمي بكثافة نارية شديدة تصحبها رماية الدشكا من طرف آخر.

2. مجموعة اقتحام ((رأس حربة)) والتي كان فيها أبو عمر، مهمتها اقتحام مركز العدو تحت تغطية نار الزوكياك والدشكا.

3. مجموعة إسناد للمقتحمين تقوم بإسناد الإخوة والإجهاز على العدو وإخلاء الجرحى.

4. مجموعتا مدفعية ((مدفع 82 + مدفع هاون)) لدك معاقل المرتدين.

5. مجموعة كمين ومشاغلة ترمي على المراكز التي تحرس المركز الرئيس.

وصلنا إلى مكان العملية ليلا وجلسنا تحت القمر نتربص وننتظر ساعة الصفر، ونحن قريبون جدا من مركز العدو لدرجة أنه أمكننا سماع أصواتهم.

وهنا حدث موقف طريف يذكرني بقول الله سبحانه وتعالى عن غزوة بدر: ((إذ يغشيكم النعاس أمنة منه))، وبكرامات المجاهدين التي كان يحكيها الشيخ عبد الله عزام رحمه الله، وقص شيئا منها في كتابه ((آيات الرحمن في جهاد الأفغان))، وذلك أننا لما وصلنا إلى موقع العدو بسلامة الله بدا أن أحد الإخوة الفضلاء أخذه التعب فنام حتى سمعنا غطيطه ونحن على بعد عشرين أو ثلاثين مترا من العدو!

جلست أستمع بالمخابرة صوت أميرنا وهو يهمس ويضع اللمسات الأخيرة قبل الاقتحام، فو الله يا إخوة لقد كانت لحظات عجيبة وأنا أستمع وأنتظر إشارة البدء، لا أدري ماذا أقول؟

لقد تناقصت الثواني وتنتابني مشاعر عجيبة لدرجة أن ضربات قلبي أسمعها بأذني، سبحان الله!، لقد كانت لحظات خوف ورجاء وترقب، كنت أفكر كثيرا لا سيما هل سأقتل؟ وهل إذا قتلت سيقبل الله شهادتي؟ هذا أكثر سؤال مخيف، فخبت وخسرت إن قتلت ولم يقبل الله شهادتي!!

وفيما كانت هذه المشاعر تختلج في صدري، والألسنة تلهج إلى الله بالدعاء، سمعت الأمير يقول: ((بسم الله! ارم! الله أكبر))، فبدأت زغردات الزوكياك.

لقد أحسست بأن قلبي طار من مكانه فرحا فصار يرقص على نغم رصاص الزوكياك، وأحل الله في قلبي سكينة وثباتا، فقد تبددت تحزينات الشيطان وبطل نَوْؤه.

اختلفت مشاعري تماما حتى لكأني طرت بروحي إلى السماء من خفة الروح وانشراح الصدر، وصدق شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله عندما نقل عن بعض الشيوخ قوله: ((لقد كنت في حال أقول فيها إن كان أهل الجنة في الجنة في مثل هذا الحال إنهم لفي عيش طيب. وقال آخر: إنه ليمر على القلب أوقات يرقص منها طربا)).

لقد أحسست بنشوة البذل والعطاء في سبيل الله، إنه فرح سيغمر قلبك يا أخي المسلم عند أول طلقة تطلقها من سلاحك في سبيل الله.

وحسب المخطط تسلل أسد الله تحت أزيز الرصاص يملأ صدورهم الإيمان، والتحم الصفان بعد أن استفاق أعداء الله من سكرتهم وبدؤوا بالرد بما يملكون من أسلحة الشر، ونتيجة لكثافة النيران سقط عدد من الإخوة جرحى، ومع ذلك فقد استبسل أحد الإخوة حتى وصل سور مركزهم ورمى بيده داخله قذيفة هاون مشركة، ثم أصيب وسقط مغشيا عليه، ونقله الإخوة لاحقا.

ولقد كان الثبات تحت ذلك الوابل من النيران في تلك اللحظات العصيبة بحد ذاته نعمة عظيمة من الله، وحقا إنك لا تفهم ولا تفقه حديث النبي صلى الله عليه وسلم حينما سئل: ((ما بال الشهيد لا يفتن في قبره؟ فقال: كفى ببارقة السيوف على رأسه فتنة)) إلا في مثل هذه المواقف.

فهو مع كل هذا الضرب والطحن يثبت حتى يقضي نحبه شهيدا!

وإنك لتستشعر معية الله للمجاهدين حينما تأتيك الرصاصات من كل جانب وكذلك القنابل وقذائف الـ RBG وتستشعر أنك بين خيرين وتالله إن هذا لهو الفوز العظيم.

وفيما نحن نسير قال أحد الإخوة: ((رحمك الله يا أبا عمر!))، نزل كلامه علي كالصاعقة!

قلت له: كيف؟ فقال: ((إن أبا عمر قضى نحبه في المعركة))، فقلت له: متأكد؟ قال: نعم لقد رأيته. قالها وكأنه يغبطه، ولم أتمالك نفسي من البكاء.

عيني جودي بدمعك الرقراق * واسكبيه على أعز الرفاق
أي فقد قد أثار شجوني * وأشاع الأحزان في أعماقي
لا تلمني على البكاء فإني * قد وجدت البكاء حلو المذاق

ومع ذلك بقيت بني الرجاء والأمل، فلعله أصيب وفقد الوعي وربما لم يتأكد الإخوة جيدا!

ولكن ((إنا كل شيء خلقناه بقدر)).

إيه أبا عمر!

لم أصدق نفسي لقد كانت لحظات صعبة بكل ما تحمله الكلمة من معنى، ومن ثم جاءني الخبر من أخ آخر، وسرنا ونحن نردد ((ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين))، نعم لقد كان المصاب كبيرا لكن لابد من ثمن لإقامة شرع الله في الأرض.

بعد أن رجعنا إلى مركزنا كم كنت أتمنى أن أصل لأرتاح بلقيا الأحبة وكان أبو عمر ووجهه لا يزال مرتسما في مخيلتي.

حقا رحلت عن الديار مفارقا * وغدوت طيرا في سما الجنات

وما إن وصلت حتى أجهشت بالبكاء فواساني أحد الأحباب من أحفاد فاتح القيروان: ((علام تبكي؟ فنحن نحسبه شهيدا))، وكان أجمل منها مواساة أحد الأحبة من أهل البيت حيث قال لي: ((لماذا تحزن يا أخي؟! شخص يقول لك: "أحرار وغايتنا عناق الموت إن زمجر" - وهو من كلام أبي عمر -. شخص يذهب للموت أنت تمنعه؟)) فوقع هذا القول في نفسي الموقع الأطيب، ثم مازحني أحد الإخوة الأتراك بقوله: ((الآن أبو عمر مع الحور)).

وكذا يسري عنك لقيا الأحبة والصبر وحسن الظن بالله وبموعوده للشهداء مشهد الارتقاء.

أما عن مقتل أبي عمر فيحدثنا أحد الإخوة الذين كانوا معه، وكان قد أصيب بوجهه ومع ذلك حمل معنا الأخ أبا المثنى قال: ((لما أصيب أبو عمر وسقط سحبناه وأسندته إلى صدري أذكره الشهادتين، فصار يرددها بلسانه وصوته يسكن شيئا فشيئا حتى أسلم الروح لبارئها، وارتسمت على وجهه ابتسامة عجيبة تنبي عن راحة صاحبها)).

ولقد رأيت هذا الأخ تأثر كثيرا باستشهاد أبي عمر.

إيه يا أبا عمر!

لا أدري أأبكيك؟ أم أرثيك؟

أم أبكي على نفسي وعلى الغثاء من أمتنا الذي فاته المشاركة بهذه الملاحم العظام؟!

وليهنك الحديث الذي رواه أبو داود "من كان آخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة" فأي فوز أعظم من هذا؟!

وللعلم فإن أبا عمر كان من أوائل المقتحمين وسقط بعد أقل من دقيقة من بداية المعركة، كما يخبر أحد الإخوة مما يعني أنه كان أول شهيد - نحسبه والله حسيبه -.

اليوم زف إلى الحوراء عاشقها * وبات في خدرها المأنوس ريانا
وغنت الحور لحن الحب مطربة * اهنأ بعيشك محبورا وجذلانا
فعاد يهتز في عطفيه مؤتلقا * يميد بين بنات الحسن نشوانا
هذا الذي كان يرجوه وينشده * فناله وحباه الله رضوانا

من مقولات أبي عمر رحمه الله:

"أقصى ما يمكن أن تقوم به أمريكا هو أن ترسلك إلى الجنة".

"كل الدنيا تعرفكم، كل العالم يعرف من هي القاعدة، إذا ذهبت إلى أدغال الأمازون فسيعرفون القاعدة".

ومقولته الشهيرة: "ارفعوا رؤوسكم ولا تعطوا الدنية في دينكم".


المصدر:
مجلة طلائع خراسان
العدد الثامن عشر - ربيع الثاني 1432هـ
(اللجنة الإعلامية لتنظيم قاعدة الجهاد)

روابط شبكة انصار المجاهدين

http://as-ansar.com/vb - رابط مباشر
http://as-ansar.org/vb - رابط مباشر 2
https://as-ansar.com/vb - رابط مباشر مشفر
https://as-ansar.org/vb - رابط مباشر مشفر 2
http://202.71.103.132/vb - رابط رقمي
https://202.71.103.132/vb - رابط رقمي مشفر
http://www.ansar1.info/ - رابط مباشر للمنتدى الانجليزي
https://www.ansar1.info/ - رابط مباشر مشفر للمنتدى الانجليزي

روابط شبكة الشموخ الاسلامية
http://www.shamikh1.info/vb - رابط مباشر
https://www.shamikh1.info/vb - رابط مباشر مشفر

روابط شبكة الفداء الاسلامية
http://www.alfidaa.info/vb - رابط مباشر
https://www.alfidaa.info/vb - رابط مباشر مشفر
http://www.alfidaa.org/vb - رابط مباشر 2
https://www.alfidaa.org/vb - رابط مباشر مشفر 2

روابط موقع التوحيد والجهاد
http://www.tawhed.ws - رابط مباشر
http://alsunnah.info  - رابط مباشر
http://almaqdese.net - رابط مباشر
http://abu-qatada.com - رابط مباشر
http://mtj.tw - رابط مباشر
http://tawhed.net - رابط مباشر


روابط موقع ارشيف الجهاد
http://jarchive.net - رابط مباشر
https://jarchive.net - رابط مباشر مشفر